«درب اللبانة» أشهر حارات القاهرة الفاطمية.. اعرف سبب تسميتها
تعتبر حارة "درب اللبانة" بحي القلعة، من أشهر حارات القاهرة الفاطمية، حيث تتمتع بطابع خاص وموقع فريد، فهي تقع فوق سفح عالٍ وتحيطها كثير من درجات السلالم من كلا الناحيتين لتتمكن من الوصول لها، وتحيط بها المساجد الأثرية الرائعة وتجاورها قلعة صلاح الدين.
وتمتاز منطقة "درب اللبانة" بأنها تحتوي على العديد من المباني الأثرية، ففيها يقع بيمارستان المؤيدي أحد آثار دولة المماليك الجراكسة، وتكية البسطامي المخصصة منذ القرن 13 لفقراء الأعجام، ونالت رعاية الملك "الناصر محمد بن قلاوون"، ثم الملك "الظاهر جقمق" وظلت تخدم هدفها إلى مايقرب من تسعين عامًا، ويوجد بها أيضًا مسجد جوهر اللالا، ويجاوره عدة مساجد أثرية تتمثل في مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي ومسجد المحمودية ومسجد قاني باي الرماح بالإضافة إلى مسجد محمد علي ومسجد الناصر قلاوون بقلعة صلاح الدين.
وتعتبر العمارة هي أهم ما يميز منطقة "درب اللبانة" فالعمارة فيها قائمة على الإبداع والفكر، ومن هنا جاءت فكرة "بيت المعمار المصري" الذي اتخذ من درب اللبانة مقرًا له، وكان المهندس "حسن فتحي" أعظم مهندس على مستوى العالم في العصر الحديث، والذي نال شهرة عالمية في فن المعمار، وأسس مدرسة تعتمد على استخدام مواد البناء من الطبيعية نفسها، هو آخر ساكنيه.
سميت منطقة "درب اللبانة" بهذا الاسم، نسبة إلى إحدى العائلات التي عاشت بالمنطقة، وكانت تبيع وتتاجر بالألبان ومنتجاته، وتوزعه على أغلب أحياء المحروسة.
Post A Comment:
0 comments: