صُدفة وراء شهرة ارتباط مدفع الإفطار بشهر رمضان
يتساءل البعض عن سبب ارتباط إطلاق المدفع بشهر رمضان الكريم، وما علاقته بوقت الإفطار والحكاية بدأت صدفة وهي كالآتي:
بدأت في القاهرة أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان، فعند غروب أول يوم من رمضان عام ٨٦٥ هـ أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه.
وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.
وهناك رواية تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة، فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق، حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان، فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، وصاروا يتحدثون بذلك، وقد علمت الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية ،وقد ارتبط اسم المدفع باسم الأميرة ، فعرف بـ(مدفع الحاجة فاطمة) قبل أن يشتهر بعد ذلك باسم مدفع رمضان ، وهو موجود حاليا بمتحف الشرطة بقلعة صلاح الدين كأحد الآثار المصرية .
Post A Comment:
0 comments: