السياحة الترفيهية تعيد الحياة لجنوب سيناء
تعتبر السياحة الترفيهية أغنى وأكثر أنواع السياحة انتشارا في محافظة جنوب سيناء، كما أنها تعد بديلا لتعويض خسائر أصحاب الفنادق، والمنشآت السياحية بشرم الشيخ، ودهب ونويبع وطابا، كما أنها محصلة للثراء ببيئة محافظة جنوب سيناء، وذلك لتوافر البنية الأساسية التى تقع مراكزها المهمة فى مناطق سهلة الاتصال، والمواصلات على السواحل أو بالقرب منها.
يقول وجدى سعد، الخبير السياحى، ورئيس لجنة الحياة البرية بجامعة الدول العربية، إن السياحة الترفهية فى جنوب سيناء، تتنوع بين السياحة الشاطئية، وسياحة الغوص، والرياضات المائية، والمنتجعات على خليج العقبة، ورياضة الدولفين، والتى تشمل مدن شرم الشيخ، ودهب، ونويبع، وطابا، وسانت كاترين.
وأضاف سعد، أن أشهر المهرجانات والسباقات التى تشهدها جنوب سيناء، هى مهرجانات وسباقات الهجن، فهى رياضة بدوية خالصة، وتشهد إقبالا كبيرا من المشاركين والسياح، وتتناسب مع عادات واهتمامات أبناء سيناء من البدو، ويقام على هامش هذه السباقات، كرنفالات فولكورية للأزياء، والعادات والتقاليد، والفنون الشعبية، وممارسة الالعاب المختلفة، مثل "السيجة"
وينظم المسئولون بجنوب سيناء، سباقات محلية وعالمية للهجن فى فصل الصيف والربيع، ويشارك بها العديد من الدول العربية والسائحين.
ويشير سعد، أن طرق جنوب سيناء، يقام بها العديد من سباقات السيارات بمختلف مسافاتها وأنواعها، وسباق الدراجات الدولية التى ينظم فى جنوب سيناء.
ومن جهته قال جيفارا الجافى، رئيس جمعية الصداقة المصرية الروسية، والخبير السياحى، إن عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع مصر، من أهم الملفات، التى تؤكد عودة السياحة قريبا إلى جنوب سيناء، ولكن علينا أن نعمل جميعا على تكثيف الحملات الدعائية والترويجية للمقصد السياحى فى مصر.
وأشار الجافى، إلى ضرورة تشجيع سياحة اليوم الواحد فى بعض المدن مثل رأس سدر، وكاترين وطور سيناء، لتشجيع السياحة الداخلية، وإنقاذ آلاف الغرف المتوقفة فى مدينة رأس سدر، واستثمار الشواطىء الجميلة الموجودة بها.
ويضيف مجدى العداسى، أحد رجال السياحة المخضرمين بمدينة شرم الشيخ، أن سياحة المؤتمرات، من أهم معالم الجذب السياحى، فقد شهدت مدينة شرم الشيخ،فى الفترة الأخيرة ازدهار سياحة المؤتمرات، حيث يساهم اعتدال المناخ، وتوفر المرافق والاتصالات الحديثة، ومطار شرم الشيخ الدولى، والقاعات المجهزة فى الفنادق الكبرى، وقاعة المؤتمرات الدولية العملاقة، والقاعة الجديدة التى يتم بنائها الان وتسع لـ5000فرد، كل ذلك يشجع على سياحة المؤتمرات، السياسية، والعلمية، والمتخصصة، وكافة المؤتمرات، وأن هذا الموقع كمنتجع سياحى يوفر مناخا ملائما لهذه المؤتمرات.
يقول سليمان الجبالى، أحد أبناء قبيلة الجبالية بسانت كاترين، إن سياحة السفارى، والمغامرات عبرصحارى ودروب ووديان سيناء، تؤدى إلى جذب المئات يوميا من السائحين بمدن خليج العقبة، فالبعض يتجه إلى السلاسل الجبلية الخلابة، وأشهرها جبل سانت كاترين، وأشهر الجبال التى تجذب هذا النوع من السياحة جبال colored Canyon، وتحيط بها ممرات فريدة تسمح للسياح بالمرور ومغامرات تسلق الجبال.
ويؤكد الجبالى، أن جبال سيناء،تتميز بالوان صخورها الزاهية والمتعددة وتكوينتها الربانية المثيرة، ومن أشهر هذه الجبال، جبل وادى وتير قرب عين فرطاقة، على طريق نويبع كاترين، حيث يجذب كل منهما مئات السائحين يوما، للمغامرة والتنزة وقضاء النهار، وأحيانا المبيت وسط الطبيعة الخلابة.
كما يوجد العديد من مقومات السياحة العلاجية، خاصة عيون المياه، التى تساعد على شفاء العديد من الأمراض والرمال الساخنة الناعمة، فى عديد من المناطق ذات الفائدة الكبيرة فى علاج أمراض الروماتيزم.
وفي السياق ذاته يؤكد الدكتور عبدالرحيم ريحان، الخبير السياحى فى السياحة الدينية والتاريخية، أن جنوب سيناء تتمتع بالعديد من المواقع السياحية الاثرية والتاريخية، فتجذب الالاف سنويا لزيارتها، ومنها سرابيط الخادم بمدينة أبوزنيمة، ومعبد الألهة "حتحور" وهو من العصور الفرعونية، ويقع فوق قمة إحدى الهضاب العالية، وحولها بقايا مناجم الفيروز والنحاس، التى استخدامها المصريون القدماء، فى الدولتين الوسطى والحديثة قبل الميلاد.
ويوجد بالقرب من سرابيط الخادم، منطقة المغارة، بما بقى منها من نقوشها الأثرية، وتعد سرابيط الخادم مقصدا سياحيا مهما للسياح المهتمين بمواقع الآثار، وفى نفس الوقت تشهد العديد من القلاع الموجودة بجنوب سيناء، أهمها قلعة صلاح الدين، على جزيرة فرعون قرب طابا، والتى يساعدها موقعها البحرى على تدفق المجموعات السياحية إليها.
Post A Comment:
0 comments: