تحتوي على بقايا الكنائس وخزانات المياه والأبنية تعود جميعها للعصر البيزنطي.
باتت جزيرة “الفارس” في منطقة فتحية بولاية موغلا، جنوب غربي تركيا، مقصدًا للسياح المحليين والأجانب، لا سيما البريطانيين واليابانيين، الراغبين بقضاء أوقات ساحرة وسط الطبيعة، بفضل بقايا الآثار التاريخية وهدوئها.
واستقت الجزيرة اسمها من فرسان رودس الذين سكنوا المنطقة بالقرن الخامس عشر الميلادي، إذ يمكن لزوارها رؤية بقايا القلعة التي بناها الفرسان، إضافة إلى خزانات المياه القديمة، والفسيفساء.
وتبلغ مساحة الجزيرة 23 هكتارًا، وتضم 70 بنائًا و4 فنادق، ومطعمًا وعددًا من السواحل الخاصة بالسباحة، توفر لزوارها قضاء عطلة بين الآثار والطبيعة بآن معًا.
وفي حديث لها، قالت مديرة المتاحف في فتحية، أمل أوزكان، إن الجزيرة هامة من الناحية الاستراتيجية، لكونها حمت خليج فتحية على مدار التاريخ.
وأشارت إلى أن الجزيرة كان يطلق عليها قديمًا اسم “ماكري” وتعني “المكان البعيد”. مضيفًة أن “بقايا الكنائس وخزانات المياه والأبنية تعود جميعها للعصر البيزنطي”.
ولفتت إلى أن فرسان رودس سكنوا الجزيرة لاحقًا، وبنوا فيها قلعة وحكموها لفترة طويلة إلى أن فتحها السلطان العثماني سليمان القانوني.
من جانبه، أوضح المسن محمد تكين (98) أنه لا يوجد من يكبره سنًا في الجزيرة وأنه قضى كل طفولته فيها.
وقال: “اسم الجزيرة كان (ميغري القديمة)، وبعدها تحول اسمها إلى جزيرة الفارس نسبة إلى الفرسان الذين سكنوها قديمًا.
وأكد تكين وجود بقايا تاريخية في كل ركن من الجزيرة. لافتًا إلى أن السياح الأجانب يزورونها لإلقاء نظرة على تلك الآثار.
.
بدوره، ذكر مدير المطعم الوحيد في الجزيرة محمد سليم غونداي، أنهم يفتحون على مدار العام ويسعون لتقديم أفضل الخدمات للزوار.
ونوه غونداي بأنه يمكن رؤية بقايا الآثار في مسارات المسير بالجزيرة، قائلًا: “الجزيرة تستقطب – إلى جانب السياح المحليين – كلًا من البريطانيين واليابانيين، فهي تمنح القادمين إليها الراحة والطمأنينة، كما أن بحرها نقي ورائع وتعتبر ملاذًا لسكان فتحية خلال فصل الصيف لارتفاع الحرارة بالمدينة”.
وأشار إلى أن “الفارس” تعتبر الجزيرة الوحيدة المسكونة في فتحية، وتحدثت الصحف البريطانية عنها سابقًا ما أدى إلى توافد سياح بريطانيين إليها باستمرار.
من جهته، ذكر السائح البريطاني ستيوارت كوريغان، أنه جاء إلى الجزيرة برفقة أسرته. مبينًا أنه سمع عن الجزيرة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف: “قدمت إلى جزيرة الفارس مع أولادي لأنها مكان هادئ، وسأوصي من أعرفه بزيارتها”.
Post A Comment:
0 comments: