فتح قصر الإليزيه الفرنسى، اليوم السبت، أبوابه أمام الجمهور ليتمكنوا من زيارة القصر والتجول فيه من الداخل، وذلك بمناسبة أيام التراث الأوروبية التى تحل خلال يومى 15 و16 سبتمبر من كل عام.
وبمناسبة أيام التراث الأوروبية، نشرت وزارة الخارجية الفرنسية، صورة لقصر الإليزيه من الداخل معلقة عليها "بمناسبة أيام التراث الأوروبية فى 15 سبتمبر فلنكتشف قصر الإليزيه الفرنسى الذى يمكنك زيارته.. تعرف على فرنسا".
وأيام التراث الأوروبى (EHD)، هى عمل مشترك بين مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية يشمل جميع الدول الخمسين الموقعة على الاتفاقية الثقافية الأوروبية تحت شعار "أوروبا: تراث مشترك"، ويوفر البرنامج السنوى فرصًا لزيارة المبانى والآثار والمواقع التى لا يمكن للعديد من العامة الوصول إليها عادةً، كما يهدف البرنامج إلى توسيع الوصول والرعاية للرعاية المعمارية والبيئية، وتُعرف هذه الأحداث أيضًا باسم Doors Open Days وOpen Doors Days فى البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية.
وبدأ هذا الحدث فى فرنسا عام 1984، مع La Journée Portes Ouvertes، برعاية وزارة الثقافة، وفى عام 1985، فى غرناطة، فى المؤتمر الأوروبى الثانى للوزراء المسؤولين عن التراث المعمارى، اقترح وزير الثقافة الفرنسى، أن يتم تدويل المشروع فى إطار مجلس أوروبا، بدورها دشنت هولندا أول نصب تذكارى مفتوح لها فى عام 1987، فيما انضمت السويد وجمهورية أيرلندا فى عام 1989، وبلجيكا واسكتلندا فى عام 1990.
وفى عام 1991 تم توحيد هذه الأحداث كأيام التراث الأوروبى بمبادرة من مجلس أوروبا، بدعم من الاتحاد الأوروبى، وبحلول عام 2010، انضمت 50 دولة موقعة من الاتفاقية الثقافية الأوروبية إلىEHDs.
وتضمن المديرية العامة الرابعة - التعليم والثقافة والتراث والشباب والرياضة - فى مجلس أوروبا، بالتعاون الوثيق مع المديرية العامة للتعليم والثقافة التابعة للمفوضية الأوروبية، التوجيه العام وتحديد المهام وتنفيذها فى إطار (EHD)، وتضطلع مديرية الثقافة والتراث الثقافى والطبيعى بأمانة الجمعية، تحت إشراف لجنة توجيه التراث الثقافى التابعة لمجلس أوروبا.
وخلال العام الماضى، استقبل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت ماكرون، فى قصر الإليزيه، يوم 17 سبتمبر، حشدًا ناهز 20 ألف زائر بمناسبة أيام التراث الأوروبية، ولبى ماكرون – حينذاك - بسرور واضح طلب أحد الزوار الذى توجه إليه بالقول "صورة مع سيدى الرئيس!"، والتقطت صورة جمعته بعشرات الزوار، رغم الأمطار التى هطلت بعد ظهر هذا اليوم فى ساحة الشرف فى القصر.
وخلال تلك الزيارة لقصر الإليزيه، فتحت أبواب غالبية الصالات والحدائق المحيطة به باستثناء الأجنحة الخاصة ومركز القيادة "جوبيتير"، الذى يدير منه الرئيس ومستشاروه الأوضاع خلال الأزمات، ويعتبر قصر الرئاسة الفرنسية تقليديًا أحد الأماكن التى تستقبل أكبر عدد من الزوار خلال أيام التراث الأوروبية، والتى سجلت خلال العام الماضى أكثر من 12 مليون زائر فى 17 ألف موقع مفتوح للزيارات.
Post A Comment:
0 comments: