من المعروف أن الأفلام بجميع أنواعها الكوميدية منها والتراجيدية وحتي الرومانسية ، من الفنون الرائجة في مصر والمؤثرة بشدة
على المجتمع بأثره .
أتحدث هنا عن النوع المتعارف عليه من الأفلام والذي يتخطى وقتها الساعة والنصف ، ولكن هناك نوع آخر من الأفلام ليس بالجديد ولكنه غير معروف خارج الوسط الفني ، فهو لا يعرض على شاشة التليفزيون أو السنيمات بل يعرض على شاشات المهرجانات المحلية والدولية أيضاً ، وهو ما يسمىبالأفلام القصيرة فهي لا تتجاوز الخمسة عشر دقيقة ، هذا النوع من الافلام
يعد من أصعب أنواع الفنون لكونهيناقش فكرة أو موضوع في وقتٍ قصير نسبياً بأحداث وتفاصيل مضغوطة وهذا ما يجعله ذو شعبية ضئيلة في مجتمعنا الذي إعتاد على نوعية الأفلام التي تقدم للجمهور جميع التفاصيل والأحداث المطولة ، لذا عندما يتعرض المشاهد لفيلم قصير مكون من دقيقة او اثنين يجد نفسه امام نوع من الفنون التي تجبره علي التفكير طوال وقت الفيلم وخصوصاً في الافلام الصامتة منها ، فهي نوع من الافلام التي تحتاج لجهد ذهني مركز لفهم تفاصيلها الغير محكية .
هذه النوعية من الافلام القصيرة والصامتة لها جمهور واسع في مجتمعات أخرى أكثر ثقافة ووعي فني ، فهناك من يستمتع بمشاهدة فيلم قصير صامت لا يتحدث فيه أبطاله كلاماً أو إشارة ، فهم على وعي كامل بأهمية هذه الأفلام في تكوين جيل
ذكي قادر على استخدام عقله في فهم بواطن الأمور ذلك بدليل وجود مهرجانات عالمية مخصصة فقط لهذه النوعية من الافلام بجوائز قيمة ، هذابالإضافة إلى وجود مواعيد منتظمة لعرض الافلام القصيرة في مختلف دور العرض .
لذا اتمني أن يهتم المجتمع المصري بهذا الفن القيم بطريقة اكثر تفاعلية ، ليتزايد عدد الجمهور الذي يذهب للسنيما ليس فقط للاستمتاع والإثارة ولكن للتفكير بمنطقية ووعي.
شيرين سيد أبو زيد
Post A Comment:
0 comments: